حضرمـوت بعد الاستقــلال

بعد مرور بريطانيا بأزمات اقتصادية واقترنت هذه الظروف بتسلم حزب العمال البريطاني للسلطة في بريطانيا ونتيجة للكفاح المسلح، أعلنت بريطانيا عزمها على إعطاء الجنوب العربي ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) وبدأت بعقد مؤتمر لندن للسلاطين  عام 1964م ثم مؤتمر لندن عام 1965م والتي شارك فيها السلاطين ورابطة أبناء الجنوب وحزب الشعب الاشتراكي ولكنها فشل في التوصل إلى استقلال الجنوب ، وبعد تشكيل الجبهة القومية التي قامت بعد تصفية منافسيها من الأحزاب الأخر ، تم تسليم السلطة رسمياً في جنيف للجبهة القومية بتاريخ 19 نوفمبر 1967م .

وأول ما بسطت الجبهة القومية نفوذها على حضرموت سدّدت طعناتها للنظام الرفيع في حضرموت وهدمته تحت شعار الثورة وأبدلت بكوادره الواعية المتعلمة عناصر جاهلة رعناء أفسدوا كل شيء في إدارة البلاد حتى قام بتصفية النظام الإداري السابق ، تم تغير اسم المحافظة بالخامسة ثم تم إعادة تسميتها بحضرموت .

وعندما رسخت الجبهة القومية أقدامها في حضرموت عن طريق الإرهاب والقتل والسحل وتكميم الأفواه وانتزاع الأموال ، بعد انتصار الجناح اليساري في هذه الجبهة بقيادة عبدالفتاح اسماعيل وسالمين ربيع علي ثم انقلاب 1969م قامة هذه العصابة بمسخ العقيدة الإسلامية ,واستبدلوا بها المذهب الشيوعي الماركسي . وقد انبرى لمواجهة الموقف العديد من العلماء والدعاة الغيورين على دينهم ، فملأت السجون بهولاء الرجال ولم يراعوا مكانتهم العلمية وشيخوختهم ، وبلغ هذه الاعتقالات ذروتها عند الانتفاضات الفلاحية الظالمة والضالة حيث السيطرة على المساكن واعتقال الآف من أبناء هذا الشعب ، وبعد ذلك انطلقت أيدي هولاء الظالمين الاحاديين تقطف الأرواح الزكية للشرفاء تحت مسميات شيطانية ، فقد قامت أيدي الاحاديين بقتل أعلام وشيوخ وعلماء منهم هولاء الإعلام السيد الشريف / أحمد بن صالح الحداد بمدينة نصاب محافظة شبوة وهو من العلماء والدعاة وكّرس كل حياته لخدمة الإسلام وسقط جوار العديد من علماء نصاب سحلاً ، كما سحل الداعية العلامة أحمد المحضار الملقب بالكعيتي عندما وقف ضد تبرج النساء 1973م ، وسحل  ستة من أبناء حوطة احمد بن زين ووادي بن علي والحزم وعلى رأسهم السيد / حسين بن أحمد العيدروس الذي بلغ عمره 70عاماً ولم يكتفوا بهذا الإرهاب فأرعبوا النفوس من الرجال والنساء وبعد ذلك غير في أسلوبهم الإرهابي من السحل إلى الاختطاف ، فاختطفوا مفتي الجنوب السيد العلامة محمد بن سالم بن حفيظ من مدينة تريم ولم يعرف مصير الآن . وغيرهم من الإعلام التي دنست أيدي البطش الشيطانين هولاء الإعلام . وأما في مجال الأراضي الزراعية والممتلكات فقد انتزعت تحت شعار انتفاضات الفلاحين ،وغيرت حدود ملكيات الأراضي ومعالمها وكانوا يدسون أفكار ضالة تحلل ما حرم الله، بأخذ أموال الآخرين بغير حق . ولكن بفضل الله وكرمه ستظل راية لا إله إلا الله محمد رسول الله خفاقة ولو كره الكافرين . 

إيجابيات بين الأنقاض :

وتتلخص فيما يلي :

1- التوسع التعليمي والتقليل من الأمية بشكل كبير  وزيادة نسبة الحاملين لشهادة الثانوية والجامعية والمبتعثين لدراسة في الخارج.

2- ربط مناطق حضرموت بطرق إسفلتية .

3- الزيادة في الخدمات الصحية مثل توفير بعض الأطباء الأكفاء من بعض الدول الاشتراكية مثل الصين وروسيا وكوبا ...الخ .

5- توفير نوع من الأمن .