Google
قائمة الموقع
فئة القسم
حدود حضرموت القديمة [2]
تسمية حضرموت [1]
حضرموت ما قبل الإسلام [1]
أهم القبائل التي تسكن حضرموت [1]
قبائل حضرموت الحديثة [16]
الإمام أحمد بن عيسى المهاجر وقدومه إلى حضرموت [1]
هجرة الحضارم [1]
حضرموت بعد بعد الاستقلال [1]
تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 33
إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
طريقة الدخول
الرئيسية » ملفات » نـبذة تاريخية عن حضرموت » الإمام أحمد بن عيسى المهاجر وقدومه إلى حضرموت

الإمام أحمد بن عيسى المهاجر وقدومه إلى حضرموت
2011-11-01, 3:17 PM

الإمام أحمد بن عيسى المهاجر وقدومه إلى حضرموت

  نسبه: السيد الشريف أحمد بن عيسى (المهاجر) بن النقيب  بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الإمام الحسين (السبط) ابن الإمام علي بن أبي طالب زوج فاطمة الزهرة بنت الحبيب المصطفى صلى الله وآلة وصحبة وسلم . ولد  في سنة 260هـ  بمدينة البصرة بالعراق ، نشأ الإمام المهاجر تحت رعاية أبوية نشأة دينية علمية  (ادوار التاريخ الحضرمي الشاطري ) حيث نشاء الإمام في بيئة تزخر بالعلم والنبل وفي بلد تموج بكبار العلماء حيث حيث كان عصره مزدهرا بالعلوم ومسرحا للفتن والحروب والصراعات الفكرية والعسكرية حيث ثورة الزنج وفتنة الطرامطة , والسيد أحمد بن عيسى بن محمد من أحفاد الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، وكان أبوه عيسى وجده علي بن محمد العريضي قد قدما إليها من المدينة المنورة فسكنا بها وتوفيا بها ، نشأ احمد بن عيسى بالبصره وتعلم بها واسندت اليه رئاسة الاسرة العريضيه ــ نسبه الى جده الاعلى علي بن محمد العريضي ــ وكانت البصره والعراق بشكل عام آنذاك تموج بالفتن والمشاكل حيث استولى عليها الزنج واكثروا فيها الفساد مع  قائدهم علي بن محمد الذي ادعى النبوه ايضا عام 255هـ حتى تمكن بنو العباس من قتله سنة 270هـ وفي سنة 311هـ استولى ابو طاهر الجنابي على البصره وضع السيف في اهلها فسبى النساء واخذ الأموال وانصرف عنها ،واستمرت حوادث الرعب والخوف تجتاح المدينه  وقد لاقى العلويون انواع الاذى والامتهان وشدة الهوان والامتحان ، وهكذا قرر السيد احمد بن عيسى الهجره فتوجه اولا الى الحجاز الى المدينه المنوره بالتحديد سنة317هـ مع ابنه عبيدالله وحفيده بصرى بن عبيدالله وترك في البصره محمد وعلي وحسن ولكل منهم عقب بها ،  ثم توجه سنة 318هـ الى مكه المكرمه ثم الى اليمن واخذ يتنقل به حتى وصل الى حضرموت فوجدها على وفق مرامه من حيث الهدوء والبعد عن الاطماع وقوة التمسك بالدين فأرتاحت نفسه بالاقامه وآثر البقاء فيها ، حيث قدم اولا الى قرية الجبيل بدوعن وكان اهلها من الشيعه على عكس اغلب حضرموت التي كانت آنذاك اباضيه وهي فرقة من الخوارج ، ثم غادرها الى الهجرين ، ثم الى قارة بني جشير وهي قريبه من قرية بور ، ثم انتقل الى الحسيسه واشترى بها اطيانا واسعه تسمى صوح وقد كان خلافه مع الاباضيه من اسباب تنقلاته ، حيث حارب الاباضيه باللسان لابالسنان وقارعهم بالحجه والبرهان ثم استمرت الحرب بعد وفاته مع الاباضيين حتى تلاشى هذا المذهب من حضرموت واضمحل في القرن السابع الهجري ، وقد اقام المهاجر في حضرموت اكثر من 26 عاما قضاها متنقلا كما اسلفنا بين الجبيل والهجرين وقارة بني جشير حتى استقر بالحسيسه حتى وافاه الاجل بها سنة 345هـ ،قال الشاطري: المعروف ان مذهب المهاجر هو مذهب الشافعي السني كما تصرح بذلك المصادر ولكن من المعلوم ان المهاجر وان كان يعتنق المذهب الشافعي لايقلد الشافعي تقليداً أعمى فهو أجل من ذلك كيف وأمامه الكتاب والسنة اللذان عليهما أساس المذهب الشافعي، ولقد استطاع المهاجر بعلمه وقوة عارضته وشجاعته ان ينشر المذهب الشافعي السني بحضرموت حتى حل محل المذهب الاباضي تدريجياً طبق سنة التطور المذهبي وبفضله وفضل تلاميذه من أهل السنة كما قدمنا انقلبت حضرموت بلدا شافعياً سنياً.
التصوف:
اتصف عصر المهاجر أحمد بن عيسى بوجود نهضة علمية إذ كان مخصبا برجال العلوم الشرعية والعقلية والعربية والصوفية، ونقصد بالتصوف هنا التصوف العام الذي يشتمل على نظافة القلوب وملازمة الطاعات والاعراض عن حطام الدنيا فهذا التصوف هو الذي تمثل به السابقون من علماء حضرموت قبل ان تسن لهم الطرائق بما اشتملت عليه من تسليك ورقائق وحقائق وتحكيم والباس وإجازات وتلقين ذكر وغير ذلك من الاصطلاحات التي ظهرت وبلغت ذروتها فيما بعد وذلك أوائل القرن السابع الهجري مشغولين ومتنافسين في علوم الحديث والفقه إلى ان ظهرت في حضرموت شخصية موهوبة من اسرة علم ونسب عرفت بالذكاء وقوة الشخصية وهي شخصية الفقيه المقدم.. ولقد كان للفقيه المقدم اليد الطولى في نشر علم التصوف بين طلبته ومريديه واستطاع إضافة تدريس علم الحقائق والتصوف بجانب علم الحديث والفق
ه.والتصوف المعني هنا هو الذي يبحث عن أدواء القلوب المعنوية وعن كيفية التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل في دائرة التعاليم الإسلامية السمحة.
 ويعرف احفاد المهاجر بأنهم علويين نس
به الى جدهم الاعلى علوي بن عبيد الله بن احمد بن عيسى ، برز في عصر المهاجر أحمد بن عيسى جماعة كبيرة من أكابر العلماء وقد كان في مقدمتهم الإمام الكبير عبدالله بن الإمام أحمد بن عيسى المهاجر إذ كان إماماً جواداً وحبرا راسخاً ومن شدة تواضعه انه يصغر اسمه ويتسمى عبيدالله، تأدب الإمام عبدالله المهاجر وقد ولد بحضرموت ونشأ بها وحفظ القران واشتغل بطلب وسمع من علماء حضرموت ومكة والمدينة حتى رسخ في العلوم.

كانت دعوت العلويين قد قرعت أسماع أهل حضرموت في جميع نواحيها وتغلظت في نفوسهم ولقيت القبول التام منهم إلا النادر ومع ذلك مابرحوا في عزلتهم في موطنهم الخاص بمنطقة ببيت جبير التي تبعد عن مدينة تريم بحوالي عشرة كيلو مترات يترقبون الفرصة الملائمة لدخول مدينة تريم ومساكن أهل حضرموت وزيادة الاحتكاك بهم.
يقول الحامد في تاريخ حضرموت : «ومااتت سنة 520هـ وإلا قد بدأوا يحدثون أنفسهم بالخروج من عزلتهم هذه ويرون ان قد آن الآوان لدخولهم بين أصحاب المدن والاختلاط ثم لم تطل المدة حيث القوا عصا الاقامة بمدينة تريم سنة 521هـ وعند ذلك ازداد احتكاكهم بسكان تريم واشتد تشبث أهل تريم بالعلويين وتضاعف مافي أنفسهم لهم من الاحترام والتقدير وبدأت الحالة الاجتماعية مرحلتها سائرة في طريق التحسن».
وهكذا ازدهرت مدارس العلم وانتشرت مجالس الحديث واحيت بذلك السنن واقمعت عند ذلك البدع، فصوت الاباضية غدا خافتا ضيئلاً ومالبث يضعف حتى اخرجوا من آخر معقل لهم وهو مسجدهم بمدينة شبام وذلك سنة 591هـ وال امرهم بعد ذلك إلى التلاشي والانقراض وصفيت حضرموت أو كادت تصفو من هذه النحلة وقوي تمسك أهل حضرموت بالسنة وبحب العلويين، بعد ذلك ازدانت مدينة تريم وبدأت بها الحياة العلمية مرحلة جديدة ازدهرت بها العلوم وانتشرت مجالسه واستمر الحال كذلك ليأتي بعده العهد الذي كان مخصبا برجال العلوم الشرعية والعالمية والعربية.
وهو ماأشار إليه الشاطري في الادوار بقوله «وارتقى المستوى العلمي إلى درجة أنه اجتمع ثلاثمائة مفت في تريم وفي أسرة كبيرة برمتها وانتجت سلالات توارثت العلوم المشار إليها ويبرز لنا من أولئك : العلويين، وآل ابي ماجد وآل ابي عيسى وآل ابي جواس وغيرهم».
بعد ذلك انتشرت مدارس العلم وازدهرت مجالس العلم ومازال يزيد وينتشر في انحاء وادي حضرموت حتى أشاع النور بها وحتى صارت لحضرموت شهرة علمية وغدا فيها رجال تباهي بهم رجال الاقطار الأخرى.

 وهكذا استمر تأثير احفاد السيد المهاجر في حضرموت فقد تأثرت الثقافه فيها بتعاليمهم وطبعت الحياه الاجتماعية بطابع خاص يتناسب مع تلك التعاليم وخصوصا في بعض المدن وكان لهم في تاريخ حضرموت السياسي اثرغير مجهول ولامجحود وامتدا  هذه النسل والدعوة الصادقة الكريم الى اشرق اسيا والهند وأفريقيا وغيرها من بلدان العالم  .

  المراجع :

 - الحامد ،صالح  ، تاريخ حضرموت .

- الشاطري،محمد احمد ، ادوار التاريخ الحضرمي .

- بن عمور، خالد سالم  (المهاجر أحمد بن عيسى نموذج الاعتدال في القرن الرابع الهجري )

-
نت، موقع الشبامي

الفئة: الإمام أحمد بن عيسى المهاجر وقدومه إلى حضرموت | أضاف: Alpittalhoudrmi
مشاهده: 3762 | تحميلات: 0 | تعليقات: 1 | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
جميع الحقوق محفوظة لـــ البيت الحضرمي للمعلومات الزراعية © 2012م

استضافة مجانية - uCoz